فلسطين والمسجد الأقصى
منذ ولد هذا الجيل من الشباب والمسجد الأقصى أسير تحت قبضة اليهود فضاع انتماؤهم له وضعفت عاطفتهم تجاهه وبذل اليهود وأعداء الإسلام جهدهم لينسى الشباب هذه القضية ويضحى بمسرى النبي (صلى الله عليه وسلم) وينشغل بشواغل الدنيا متى خرج الملايين من شبابنا لاتربطهم أي رابطه بالقدس أو بالمسجد الأقصى بل إن الكثير من شباب الأمه يستهين بقيمة قدسنا وأقصانا ولا يرى أي مشكله في بقائهما تحت سيطرة اليهود .
في السطور التالية نتذكر قيمة المسجد الأقصى وأهمية ارتباطنا به :
المسجد الأقصى بني بعد بناء المسجد الحرام بأربعين سنة عندما أمر الله أبونا ادم لبنايته بيته الثاني في الأرض
المسجد الأقصى ثاني مسجد بني في الأرض منذ خلقها الله
المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين ظل النبي "صلى الله عليه وسلم" والصحابة قبلتهم مدة طويله حتى بعد الهجرة للمدينة إلى أن أمر الله بتغيير القبلة إلى المسجد الحرام وهذه إشارة كفيلة ليعلم المسلمون قيمة هذا المسجد
قال رسول الله صلى لله عليه وسلم : (لاتشد الرحال إلا لثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى )
والمسجد الأقصى الوحيد الذي جاء ذكره في القرآن مع المسجد الحرام.
المسجد الأقصى هو المكان الوحيد في الأرض الذي اجتمع فيه كل أنبياء الله من لدن آدم وحتى محمد "صلى الله عليه وسلم" إنه أعظم اجتماع في التاريخ ليس في المسجد الحرام وليس في المسجد النبوي ولكن في المسجد الأقصى وكأن كل الأنبياء يسلمون راية قيادة البشرية لنبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" وأين مكان تسليم راية القيادة في المسجد الأقصى حتى لايظن أحد أن لليهود حق فيه .
المسجد الأقصى صلى فيه النبي" صلى الله عليه وسلم " إماما بكل أنبياء الله
المسجد الأقصى والقدس وفلسطين فتحت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عدد شهداء المسلمين في معركة فتح القدس في عهد الفاروق كانوا خمسة عشر ألف شهيــــد منهم خمسة آلاف صحابي ومنهم لأول مرة خمس عشرة إمرأة منهم إمرأتان من الصحابة علما بأن إجمالي شهداء المسلمين في جميع الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب "رضي الله عنه " كانوا أربعة وعشرين ألف شهيد
وكان المسلمون قد استبسلوا في تحرير القدس من يد الرومان بل كانت أمنية كثير من الصحابة أن يموتوا شهداء في المسجد الأقصى .
فتح القدس كانت المعركة الوحيده من معارك الفتوحات التي اجتمع فيها أربعة قادة كلهم يرجو أن يكون له شرف فتح وتحرير مسرى رسولهم العظيم وهؤلاء القاده هم " خالد بن الوليد- أبو عبيده بن الجراح- عمرو بن العاص – شرحبيل بن حسنه" رضي الله عنهم
القدس وفلسطين بقيت تحت قيادة المسلمين منذ فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى سنة 1948 ميلادية أي مايقرب من ألف وثلاث مئة سنة فيما عدا سبعين سنة فقط حين احتلها الصليبيين وأعادها صلاح الدين الأيوبي.
فكيف ننساها والأصل في التاريخ أنها ملك للمسلمين وجزء من تاريخهم
عاش صلاح الدين ومات من أجل قضية القدس والمسجد الأقصى حتى سئل عن سبب جديته الدائمة وقلة مزاحه فقال كلمته الشهيرة "كيف أضحك والمسجد الأقصى أسير"
فهل قالها أحد في هذا العصر أو هل تدبرها أحد أو حتى الشعور بها؟
ماذا يفعل اليهود بالمسجد الأقصى
- احراق المسجدالأقصى :لقد كانت جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك أولى المحاولات البارزة لتدمير هذه البقعة المقدسة وتخريبها حيث قام مايكل روهان الأسترالي الجنسية في 21 أغسطس من عام 1969 ميلادية بإشعال النار في المسجد مما أسفر عن حرق منبر صلاح الدين بأكمله والسطح الشرقي والجنوبي للمسجد وقد بلغت مساحة الجزء المحترق من المسجد 1500 متر مربع من أصل المساحة الإجمالية البالغة 4400 متر مربع أي ثلث مساحة المسجد الأقصى تقريبا, ومن تآمر اليهود أنه حين الحريق ويومه قطع الإسرائليون في بلدية القدس الماء عن الحرم القدسي الشريف لكي لايستعمل في إطفاء الحريق , كما أن سيارات الإطفاء الإسرائيلية جاءت بعد أن أخمدت النيران ولم تفعل شيئا..
- إجراءات التهويد: مصادرة الأراضي الوقفية والمملوكه للمواطنين , وشراء الأبنية وهدم العمائر الإسلامية وصولا إلى إخراج هذه الأراضي من أيدي أصحابها الشرعيين حتى وصل الإغتصاب إلى أكثر من 90% من أراضي القدس , وكذلك مصادرة أراضي الغائبين وكذلك مصادرة الأراضي عن طريق شق الطرق الالتفافية العريضة .
- تغيير التركيبة السكانية عن طريق تهجير المواطنين الفلسطينيين وإحلال اليهود مكانهم. وسحب هويات المواطنين الأصليين واعتبارهم غرباء على ارضهم وزيادة الضرائب عليهم حتى انعكست الموازيين السكانية.
- الإعلان عن ضم مدينة القدس وتوحيدها لتكون عاصمة أبدية موحدة لما يسمى بدلة إسرائيل.
- هدم عشرات المساجدوالزوايا الإسلامية في حارةالمغاربة وغيرها والقيام بحفرالأنفاق تحت المسجد الأقصى لزعزعة أساساته
وتقويض بنيانه وإذابة الطبقات الصخرية الكلسية باستخدام مواد كيماوية للمسارعة في هدمه وتعريض كافة المعالم الإسلامية للانهيار .
- الحفريات : ومن هذه الحفريات وهي بعد الحرب سنة 1967 ميلادية مباشرة حيث هدم اليهود حي المغاربة نهائيا لتكون الأرض جاهزة لأي أعمال حفر وتنقيب وقد استمرت الحفريات في هذه المرحلة سنة كاملة ووصل عمقها إلى 14 متراُ
ومن مراحل الحفريات المرحلة العاشرة وتمثل أخطر مرحلة لأن هدفها هو تفريغ الأتربة والصخورمن تحت المسجدالأقصى ومسجد الصخرة لترك المسجدين قائمين على فراغ ليكونا " لا قدر الله " عرضة للإنهيار والسقوط بفعل أي تقلبات مناخية أواهتزازات طبيعية, أوحتى صوت عال تسببه طائرة تخترق حاجز الصوت ....
فهل أدركنا خبث المؤامرة .....
لنتضامن سويا وكل الشعوب العربية والمسلمة مع إخواننا في أرض الإسراء والمعراج وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وتحقيق نداء الجسد الواحد ,ومؤازرتهم في محنتهم ....
هذا هو المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم وهذه هي القدس
فتحها عمر.... وحررها صلاح الدين.......
فمن لها الآن!!!
فمن لها الآن !!!
فمن لها الآن!!!
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
تأليف : محمد عبداللطيف محمد بديوي